ما الذي يقلق حماس في غزة؟

بعد 5 سنوات على عملية “الجرف الصامد: ما الذي يقلق حماس في غزة؟

  • بعد 5 سنوات على عملية “الجرف الصامد: ما الذي يقلق حماس في غزة؟

اخرى قبل 5 سنة

بعد 5 سنوات على عملية “الجرف الصامد: ما الذي يقلق حماس في غزة؟

ترجمة محمد ابو علان

أليئور ليفي مراسل صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية للشؤون الفلسطينية يكتب عن قطاع غزة، وعن ما يقلق حركة حماس يعد 5 سنوات حرب “الجرف الصامد”  على القطاع في العام 2014، واعتبر الصحفي الإسرائيلي في تحليله أن “إسرائيل” ليست العامل المقلق لحماس في قطاع غزة، بل أن العصيان المدني هو أكثر ما يقلقها.

وكتب في هذا السياق:” أنهت إسرائيل العملية العسكرية في قطاع غزة في العام 2014 بدرجة عالية من الردع ضد حماس، وكانت توقعات كبيرة في قطاع غزة بحدوث تغيير كبير في الوضع المدني، الأموال التي نقلها المجتمع الدولي  انتهت ، والسكان يائسون ، والخوف الشديد لحماس لم يعد إسرائيل”.

وتابع الصحفي الإسرائيلي، رسم بياني واحد يستطيع التحدث عن ما جرى في قطاع غزة في السنوات الخمس الأخيرة، من بداية عملية “الجرف الصامد” وحتى اليوم، في السنوات الأولى بعد العملية العسكرية كان عدد القذائف والصواريخ التي أطلقت على “إسرائيل ” قليلة، ولكن في العامين الأخيرين اختلف الأمر.

في العام 2014 عام حرب “الجرف الصامد” أطلقت من قطاع عزة 4225 صاروخ وقذيفة هاون، في العام 2015 أطلقت 27 قذيفة هاون، في العام 2016 أطلقت 46 قذيفة، وفي العام 2017أطلقت 87قذيفة وصاروخ، أما القفزة الدراماتيكية كانت في العام 2018، أطلق من قطاع غزة 1378 صاروخ وقذيفة، وبذلك انتهت سنوات الهدوء بعد حرب “الجرف الصامد”، وبدأت عملية استنزاف من خلال مسيرات العودة ومحاولات كسر الحصار.

وكما هو الحال في الحرب الثانية على لبنان في العام 2006، كان الأمر بالنسبة لحرب “الجرف الصامد” على غزة في العام 2014، كان الشعور العسكري إنه لم يتم تحقيق الانتصار المطلوب، وفي الجنوب  أيضاً تم تحقيق هدوء نسبي استمر لمدة ثلاثة أعوام ونصف.

وعن حرب العام 2014 كتب الصحفي الإسرائيلي، “إسرائيل” أنهت الحرب بحالة ردع قوية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وسكان قطاع غزة توقعوا تحسن الأحوال المعيشية بعد الحرب، المؤتمر الذي عقد في القاهرة بعد الحرب خصص 5،4 مليار دولار لإعادة تأهيل غزة، مع مرور السنين أدخل فعلياً لقطاع غزة 3،5 مليار دولار، ليس مبلغ مثالي لكنه محترم نفذت به مشاريع جدية في قطاع غزة، وأكثر المساهمين كان وبشكل غير مفاجىء قطر.

مع مرور السنوات قلت الأموال لقطاع غزة، ولم يعد المجتمع الدولي متحمس لتقديم الدعم لقطاع غزة، وبات لدى المجتمع الدولي مشاكل أكبر في الشرق الأوسط منها إعادة تأهيل سوريا بعد الحرب الأهلية، ومشاكل اللاجئين في الدول الأوروبية، وبدأت غزة تُنسى ببطء حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي.

وعن التغيرات داخل حركة حماس كتب الصحفي الإسرائيلي، عامان ونصف بعد حرب “الجرف الصامد” انتخبت حركة حماس قيادة جديدة، وانتقل مركز تقل القيادة من سوريا سابقاً وقطر لاحقاً إلى قطاع غزة، وانتخب اسماعيل هنية بدلاً من خالد مشعل.

ولقيادة الحركة في قطاع غزة انتخب شخص صاحب نفوذ هو يحيى السنوار، الذي أطلق سراحه في صفقة “شاليط” ووصل لرأس الهرم كالنيزك، وكان في الجناح السياسي الذي ترأسه أشخاص كثر على علاقة قوية بالجناح العسكري للحركة.

عن موقف السلطة الفلسطينية من القيادة الجديدة لحركة حماس كتبت الصحفي الإسرائيلي، رئيس السلطة الفلسطينية  أبو مازن لم يكن مستعداً لغض الطرف عن الوضع الجديد، وأعلن إنه لن يقبل ب “لبننة” قطاع غزة.

النوايا الطيبة من حركة حماس اصطدمت بجدار من الحديد، والمسمار الأخير في نعش المصالحة الفلسطينية دق في صباح 13 مارس 2018، يوم فشل محاولة الاغتيال لرئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، ورئيس جهازا لمخابرات العامة ماجد فرج خلال محاولتهم الدخول لقطاع غزة ، وبعد أسبوعين بدأت مسيرات العودة على جدار غزة، حينها غزة انتقلت لساحة أخرى.

يتبــــع الجزء الثــاني…

 

التعليقات على خبر: بعد 5 سنوات على عملية “الجرف الصامد: ما الذي يقلق حماس في غزة؟

حمل التطبيق الأن